تم عرض موكّل المحامي مهدي زقروبة على لجنة طبية متخصصة بالمستشفى العسكري، حيث أثبت التقرير الطبي عدم مسؤوليته الجزائية. وكان موكّله متابعًا بتهمة رمي مواد صلبة على مركز أمني، تعود وقائعها إلى سنوات مضت، واستند تتبعه وإيقافه على تقرير شفاهي صادر عن أحد الأعوان فقط.
بعد أشهر من الإيقاف، قضت المحكمة بعدم المسؤولية الجزائية وإيواءه في قسم الصحة النفسية بمستشفى ابن الجراح بالقيروان. ورغم ذلك، لا يزال إلى اليوم في زنازين سجن المرناقية.
اليوم، 21 أكتوبر 2025، حوالي منتصف النهار، قامت ست سيارات أمنية بمداهمة منزل العائلة، في محاولة للبحث عن ابنهم، المختفي داخل أسوار السجن. والدته، المريضة بأمراض مزمنة، أغمي عليها معتقدةً أن ابنها قد توفي داخل السجن، فيما تلقى والده خبر المداهمة وهو في حالة نفسية سيئة جدًا، فاتصل بالمحامي مستنجدًا.
ملف هذا المواطن مطروح منذ أشهر على مكتب جميع المسؤولين القضائيين وإدارة السجون، وقد طرق محاميه كل الأبواب من أجل إنقاذه وضمان علاجه، إلا أنه لم يجد أي استجابة.